إيجابيات وسلبيات استخدام البويضات المتبرعة
علاج العقم
التبرع بالبويضات هي واحدة من طرق علاج العقم الحديثة. وقد تمكنت هذه الطريقة في العقود الأخيرة من فتح الطريق أمام الكثير من الازواج العقيمين من أجل الإنجاب. وقد نجحت حالات الحمل بالبويضات المانحة بشكل كبير جدًا وأصبحت هذه الطريقة معتمدة في الكثير من دول العالم. ومع ذلك فعلى الرغم من وجود مزايا للتبرع بالبويضات إلا أنها تواجه أيضًا تحديات وعيوب. إذا كنتم تريدون الإقدام على الحمل من خلال هذه الطريقة العلاجية أو تريدون التبرع بالبويضات، إبقوا معنا لنتعرف بشكل كامل على مميزات وعيوب طريقة التبرع بالبويضات.
مزايا الحصول على بويضات متبرعة
إن مزايا استخدام بويضات التبرع تفوق عيوبها بكثير، ولذلك حظيت باهتمام كبير من الأطباء حول العالم. ومن مزايا استخدام هذه الطريقة ما يلي:
تعد حسنات تلقي البويضات المتبرعة أكثر بكثير من سيئاتها ولهذا السبب أصبحت محط اهتمام الأطباء حول العالم. ومن جملة فوائد اعتماد من هذه الطريقة يمكن الإشارة إلى الأمور التالية
زيادة فرصة نجاح الحمل
من أهم مميزات الحصول على البويضات المانحة، زيادة فرصة الحمل. إذ يتم في العادة أخذ البويضات المهداة من سيدة سليمة وتتمتع بالخصوبة وهذا الأمر يزيد من فرصة نجاح الانغراس وتشكل الجنين السليم. في النتيجة يمكن للسيدات اللواتي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر، أو لديهن مخزون مبيض منخفض أو بويضات ضعيفة أن يزدن من فرصة نجاح حملهن من خلال اللجوء لهذه الطريقة العلاجية.
التقليل من احتمالية انتقال الأمراض الوراثية
تخضع السيدات المتبرعات ببويضاتهن لمجموعة من الفحوصات المختلفة للتأكد من سلامتهن من الناحية الوراثية، النفسية والجسدية بشكل كامل. وفي النتيجة سيكون احتمال انتقال الامراض الوراثية عن طريق البويضة إلى الجنين صفر. من ناحية أخرى إذا كانت الام (السيدة العقيم) تعاني من مرض وراثي، فلت ينتقل المرض إلى الجنين.
إمكانية الحصول على البويضات من المعارف
يفضل الكثير من الازواج ان يحمل المولود من جيناتهم أو جينات أشخاص يعرفونهم بشكل جيد. وهذا الامر قابل للتطبيق في الكثير من المراكز العلاجية. وفي هذه الحالة يمكن للسيدة المتبرعة أن تكون من اصدقاء، أفراد عائلة أو اقارب الزوجين ليكون الطفل شبيهًا بأبويه من الناحية الوراثية. وهذا الامر يزيد الشعور بالامان إلى حد كبير ويقلل من المخاوف المتعلقة بالأخلاق والوراثة.
توفير الوقت والجهد
ربما كانت تستغرق رحلة علاج العقم لدى الأزواج لاكثر من سنة في السنوات الاخيرة. وقد جاءت طريقة التبرع بالبويضات لتقلل مدة هذه الرحلة لأقل من عدة أشهر. وقد وصلت هذه الطريقة العلاجية بالمقارنة مع طرق العلاج الهرمونية إلى نتيجة خلال فترة قصيرة وساعدت في تقليل قلق واضطراب الزوجين.
إجراء الفحوصات الكاملة والمجانية للسيدت المتبرعات
لا تنحصر الجوانب الإيجابية للتبرع بالبويضات بالزوجين العقيمين فقط، بل نالت منها السيدة المتبرعة نصيبها أيضًا. فكما أشرنا في الأعلى تقوم السيدة المانحة بإجراء فحوصات مختلفة كالفحوصات الجينية، الامراض المعدية، السلامة النفسية، سلامة البويضات والرحم، السونار اللازمة وغيرها من الغجراءات المختلفة الأخرى بالمجان. في الواقع، تستفيد المتبرعة من هذه الإجراءات وتطمئن على صحتها النفسية والجسدية.
امكانية اختيار البويضة على أساس الخصائص الظاهرية للمتبرعة
تكون هوية المتبرعات مجهولة في مراكز علاج العقم وعند استخدام البويضات من بنك البويضات. لكن الصفات الظاهرية لهنّ تكون محددة بدقة ليتمكن الأزواج من اختيار مواصفات سيدة مشابهة لهم من ناحية لون الشعر، البشرة، لون العيون، الطول وغيرها من الصفات.
الحفاظ على الرابط الجسدي والنفسي بين الام والطفل
بعد تشكل الجنين في هذه الطريقة تتم مراحل الحمل المتبقية في جسد الام بشكل كامل. إذ يحصل الجنين على غذائه من أمه وتؤثر الحالة النفسية والجسدية عليه بشكل كبير. وهذا الامر أدى إلى خلق عاطفة وارتباط قوي بين الجين والأم.
تحديات وسيئات الاستفادة من البويضات المانحة
كما أشرنا في المقدمة، فإلى جانب مزايا هذه الطريقة العلاجية الكثيرة يوجد تحديات قد تواجهها.
الضغوطات النفسية والعاطفية
على الرغم من أنّ هذه الطريقة العلاجية مقبولة بشكل كامل من الناحية الشرعية، القانونية والطبية في إيران وأغلب دول العالم، إلا أنه لا يزال هناك البعض ممن يترددون بشأن اللجوء إليها. وقد يتسبب الإقدام على هذه الطريقة الإنجابية بإحداث ضغوطات نفسية على الزوجين من قبل العائلة والمقربين ويزيد من المخاوف والشعور بالاضطراب. لذا يعد الدعم العاطفي في هذه المرحلة مهم جدًا.
التكاليف الباهظة
من المساوئ الأخرى لأخذ البويضات المتبرع بها هي أنّ هذه الطريقة العلاجية مكلفة إلى حدٍ ما. وعلاوة على التكاليف المرتبطة بالعملية والمبلغ المدفوع للمتبرعة، يعد دفع تكاليف الادوية، تحضير الرحم، استخراج البويضات من المرأة المتبرعة، عملية انتقال الجنين والرعاية اللاحقة مرهق لبعض الأزواج.
التعقيدات القانونية
تعد هذه الطريقة العلاجية صعبة جدًا أو ممنوعة في بعض الدول. ويرافق اللجوء إلى هذه الطريقة عقود دقيقة ومحددة لتجنب حدوث مشاكل فيما يخص النسب وحقوق الطفل بعد الولادة.
المخاوف الطبية
على الرغم من ارتفاع فرصة نجاح هذه الطريقة الإنجابية التي لاقت نجاحًا حقيقي في الكثير من الحالات، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنّ احتمال ظهور مشاكل مثل ضغط الحمل، تسمم الحمل أو مشاكل مرتبطة بالمشيمة موجود أيضًا. على سبيل المثال، إذا كان سن الأم المتلقية كبير أو تعاني من مشاكل في الصحة العامة، فسيزيد احتمال ظهور هذه المشاكل.
عدم وجود ارتباط وراثي بين الأم والجنين
من ضمن النتائج السلبية التي يعاني منها أغلب الازواج هو عدم حصول ارتباط جيني بين الأم والطفل. وهذا الموضوع مهم جدًا بالنسبة لبعض العائلات والأشخاص. ويقلق البعض من أن يعاني الطفل أو الأم من اضطراب الهوية في المستقبل ولا يتمكنا من تخطي الأمر. لذا يجب عليكم التفكير جيدًا بكافة جوانب هذه المسألة قبل الإقدام عليها.
حقيقة مخاطر الحمل بالبويضات المتبرعة
في المجمل، يعد الحمل بالبويضات من طرث ثالث حملًا ناجحًا وبدون مخاطر، لكن هذا الامر يرتبط بالحالة الجسدية للام المتلقية وسنها. فإذا كانت بصحة كاملة وسنها أقل من 45 سنة، فعادةً لن وتاجه أي مخاطر خلال هذا الحمل ولا تظهر أية مشاكل. اما في الحالات التي يكون فيها عمر السيدة المستقبلة كبير، أو أنها تعاني من امراض مزمنة مثل السكري أو الضغط، فسيزيد احتمال حدوث مشاكل مثل الولادة المبكرة، الإجهاض أو تسمم الحمل. يمكن للإشراف الكامل أثناء فترة الحمل أن يقلل من احتمال ظهور هذه المشاكل إلى حدٍ ما.
صوابية استخدام البويضات المانحة
في حال تعرف الزوجين المحرومين من الإنجاب على كافة جوانب هذه الطريقة العلاجية وتقبلوا كافة تحدياتها سيئاتها، عندها ستكون هذه الطريقة اختيار ذكي ومنقذ بالنسبة لهما. يمكن لهذه العملية العلاجية مساعدة الزوجين اللذين ظلّا يحلمان بالإنجاب لسنوات، على تكوين أسرة مليئة بالدفئ. لذا يعد اللجوء إلى استخدام البويضات المانحة قرار جيد بل رائع للحمل والإنجاب من وجهة نظر الطب، على شرط أن يدرس الزوجان كافة الجوانب الثقافية، العائلية، المالية، الوراثية والنفسية لهذه العملية ويتقبلانها.
الخلاصة
أضحت طريقة البويضات المتبرعة واحدة من أفضل طرق علاج العقم. وهي طريقة مفيدة للسيدات اللواتي لديهن فقر في مخزون البويضات، انقطاع الطمث المبكر أو جودة البويضات سيئة. ويمكن للزوجين خلال هذه الطريقة معرفة مواصفات المتبرعات في بنك البويضات وبالتالي اختيار البويضة الأقرب إليهما من حيث الشكل والظاهر. وإلى جانب دور هذه الطريقة في زيادة فرصة نجاح الحمل، إلا أنها تواجه تحديات أيضًا وقد تم الحديث عنها في هذه المقالة
للحصول علی أي استشارة حول البويضات المتبرعة اتصل بنا
الأسئلة المتداولة
1.ما هي مزايا طريقة البويضات المتبرعة؟
يزيد اعتماد طريقة البويضات المانحة من فرصة نجاح الحمل. ويكون احتمال انتقال الامراض الجينية من الام إلى الجنين صفر، كما ويمكن للزوجين اختيار البويضة التي تحمل المواصفات الظاهرية الأقرب إلى شكلهما.
2.ألن تؤثر الام المتلقية بأي شكل من الأشكال على جنينها؟
بعد تشكل الجنين يتم نقله إلى رحم الأم العقيمة ليكمل بقية مراحل نموه في أحشائها. وهذا الأمر يؤدي إلى تأثير الحالة النفسية والجسدية للأم عليه بشكل مباشر ليشبه أبويه في صفاتهما وأخلاقهما.
3.هل يمكن اختيار المرأة المتبرعة؟
نعم بالطبع، فالكثير من مراكز علاج العقم تمنح الزوجين فرصة اختيار المتبرعة من بين أصدقائهما وأفراد أسرتهما.
4.هل يعتبر اللجوء إلى البويضات المتبرعة قانوني وشرعي في إيران؟
أجل، هذه الطريقة العلاجية مقبولة من الناحية القانونية والشرعية في إيران.
رقم الواتساب
التلجرام
الفيسبوك
الايميل
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا